Sign In
قائمة الفنانين
Encyclopedia of Modern Art and Arab World
موســــوعة الفـن الحديـــث والعالــم العربـــي
قائمة الفنانين

أحمد مرسي

أحمد مرسي
Ahmed Morsi
 

من مواليد 9 مارس 1930 في الإسكندريّة، مصر. يقيم ويعمل في نيويورك

<img alt="" src="/en/essays/PublishingImages/AH_Signature.png?Width=180" width="180" style="BORDER: 0px solid; ">
Ahmed Morsi

​​​ترجمة ديمة حمادة

سيرة الفنان

كان أوّل عهد أحمد مرسي بالفنون البصريّة أثناء تلقّيه دروسًا في الرسم التصويري والتلوين على يد فنّانين أجانب كانوا يقيمون في الإسكندريّة. وكانت الإسكندرية حينها، أي في بدايات القرن العشرين، تفتقر إلى كليّة للفنون على غرار كليّة الفنون الجميلة في القاهرة. في الأربعينيّات، تتلمذ مرسي في رسم التماثيل الكلاسيكيّة على يد الفنّان الإيطالي سيلفيو بيكي، ابن أوتورينو بيكي الذي درب الفنّانين سيف وأدهم وانلي. وتعرّف مرسي إلى الأخوين وانلي في العام 1949 عندما أسّس مرسمه الخاص في الإسكندريّة عن طريق أحمد فهمي مدرّسه للغة الإنجليزيّة.  

انتمى مرسي إلى ما يسمّى "مدرسة الإسكندريّة" التي قالت عنها الباحثة الأدبيّة هالة حليم أنّها شكّلت منبت النشاط الفنّي السريالي في الإسكندريّة إبّان الحرب العالميّة الثانية. وكان الروائي والناقد المصري إدوار الخرّاط (1926-2015) أوّل من أطلق تسمية "مدرسة الإسكندريّة" على مجموعة الفنّانين والفنّانات الذين شبّوا في مدينة الإسكندريّة في فترة الأربيعينيّات. ويعتبر الخرّاط أن أحمد مرسي احتلّ كشاعر ورسّام مكانة تضاهي مكانة المؤلّف منير رمزي بالنسبة إلى "مدرسة الإسكندريّة". ولاحقًا، تعرّف الخرّاط إلى مرسي أثناء عملهما في شركة تعنى بحقوق النشر في الإسكندريّة ونشأت بينهما صداقة متينة استمرّت إلى حين وفاة الأوّل 

جمع مرسي بين ممارسته الفنيّة ودراسة الإنجليزيّة في جامعة الإسكندريّة في الخمسينيّات من القرن الماضي، فتخرّج منها مجازًا في العام 1954 الذي شهد أيضًا صدور أوّل ديوان شعريّ له بعنوان "Songs of the Temples/Steps in Darkness" (أغاني المحاريب/خطوات في العتمة) (1949). أصدر مرسي تسعة دواوين شعرية من بينها "أغاني المحاريب" (1949) ، وصمّم رسومات الغلاف لروايات الخرّاط وغيره من الأدباء المصريّين البارزين. وهنالك كتاب غير منشور يعود للعام 1958 يتضمّن أشعارًا من تأليف مرسي إلى جانب رسومات للفنّان المصري عبد الهادي الجزّار (1925-1966).  

تعرّف أحمد مرسي إلى عالم النقد الفنّي أثناء رحلاته وزياراته إلى البلدان العربيّة الأخرى. وحين انتقل إلى بغداد في العام 1955، عمل مرسي مدرّسًا للغة الإنجليزيّة ليؤمّن معيشته خلال إقامته التي امتدّت سنتين. وما لبث أن انضمّ إلى الوسط الفنّي والأدبي المزدهر هناك حيث دعاه المؤلّف المسرحي العراقي يوسف العاني (1927-2016) إلى كتابة مراجعة فنّيّة لصحيفة "الأخبار" عن أحد المعارض ساهمت لاحقًا في جذب الاهتمام النقديّ إلى أعمال الفنّانين الناشئين.  

ومع عودته إلى الإسكندريّة في العام 1957، اجتمع مرسي مجدّدًا بأحد أعضاء "مدرسة الإسكندريّة" المؤلّف المسرحي المصري ألفريد فرج (1929-2005). ومن ثمّ انتقل فرج إلى القاهرة فتبعه فيما بعد كلّ من مرسي والخرّاط. وهناك عاون مرسي فرج في إنتاج مسرحيّة الأخير "سقوط فرعون" في المسرح القومي (الأزبكيّة سابقًا) في العام 1957. بذلك أصبح مرسي أوّل مصريّ يتولّى تصميم الديكور المسرحي والأزياء المسرحيّة مستلهمًا زي الفرعون من التحف والرسومات المعروضة في المتحف المصري. وتولّى مرسي لاحقًا مشروع تصميم مسرحيّة "مأساة جميلة" (1962) للمؤلّف عبد الرحمن الشرقاوي التي كرّمت المناضلة الوطنيّة الجزائريّة ضدّ الاستعمار الفرنسي جميلة بوحيرد. كما عمل مرسي إلى جانب الجزّار في دار الأوبرا بالقاهرة على تصميم ديكور مسرحيّة بعنوان "إدفنوا الموتى" للكاتب الأميركي إروين شو.  

انكبّ مرسي في مرحلة الخمسينيّات والستّينيّات على المساهمة في تطوير لغة نقديّة عربيّة ومدّ جسور لغويّة بين القراءات الشعريّة الوافدة من أنحاء العالم. فترجم مع الشاعر العراقي عبد الوهاب البيّاتي (1926-1999) في أواخر الخمسينيّات أعمالًا لكل من لويس أراغون وبول إلوار. وفي العام 1968، ساهم مرسي في تأسيس مجلّة "جاليري 68" الطليعيّة إلى جانب الخرّاط وابراهيم منصور وجميل عطيّة وسيّد حجاب وترأّس تحريرها. إلى ذلك، كتب أحمد مرسي أبوابًا عن "الفن في مصر" و"الفن في العراق" باللغة الفرنسيّة لموسوعة جران لاروس إضافة إلى مقالات في النقد وترجمات للشعر الأميركي المعاصر للمركز القومي للترجمة في مصر. وعندما حصلت زوجته أماني فهمي على وظيفة مترجمة في العام 1974، انتقل مرسي مع عائلته إلى نيويورك. هناك، تدرّجت فهمي حتّى أصبحت تشغل منصب مديرة دائرة الترجمة العربية في الأمم المتّحدة وترجمت المقدّمة الإنجليزيّة لكتاب عن الشاعر السكندري الشهير قنسطنطينكفافيس إلى العربيّة في حين قام مرسي بترجمة قصائده. وفي السبعينيّات والثمانينيّات، استغلّ مرسي وقته متنقّلًا بين مصر والولايات المتّحدة الأميركيّة في نشر كتاباته في النقد الفنّي في عدد من الدوريّات المصريّة واللبنانيّة والكويتيّة البارزة كصحيفتي الوطن والحياة.  

تشمل أعمال مرسي البصريّة الأخيرة التصوير الفوتوغرافيّ حيث يعمد إلى التقاط صور المارّة بجانب شخوص منحوتة وموزّعة في مواقع مختلفة من مدينة نيويورك. وتستكشف هذه الصور العفويّة طبيعة الواقع الإنساني والعزلة وسط التجمعّات المدينيّة من خلال التقاط اللحظات المتعاقبة من التجمهر والانزواء. ويواصل مرسي عرض أعماله في كل من الولايات المتّحدة الأميركيّة والشرق الأوسط وأوروبا ومصر ويحتفظ بمكانته كشخصيّة بارزة في الأوساط الفنّيّة المعاصرة في القاهرة. 


التحليل الشكلاني وأثر أحمد مرسي في عالم الفن 

انشغل أحمد مرسي منذ بدايات مسيرته الفنّية بالقضايا الكبرى المطروحة في مصر حول مكانة المصريّين العاديّين في الثقافة والسياسة. وتشير أحجام الشخوص ومواضعها الرئيسيّة في لوحة "The Fishermen" (الصيّادون) (1956) إلى مقاربة الفنّان الحميميّة والشاعريّة لأبطاله أبناء البلد، كما تعكس الاهتمام المتعاظم الذي أخد الفنّانون المصريّون في تلك الحقبة يولونه للتفاصيل اليوميّة في حياة الفلّاحين وأبناء الطبقة العاملة المدينيّة. وتتناول الفنّانة والناقدة ليليان كرنوك موضوعات مماثلة في أعمال الجزّار باعتبارها أحد النماذج المبكرة للأسلوب "الشعبي الواقعي" في مصر الأربعينيّات.  

أدّى مرسي دورًا جليلًا في مزاوجة الممارسات البصريّة والأدبيّة في العالم الناطق بالعربيّة. وفي وقت لا تزال الدراسات حول الفن العربي الحديث مستجدّة نسبيًّا، يدور أحد أبرز النقاشات التي تتضمّنها هذه الدراسات حول أهميّة كل من العبارة المكتوبة والتصوير المجازي في تحديد ماهيّة الفن العربي الحديث. ويعتبر مرسي الذي اتّسم بمقارباته الحيويّة للتلوين الزيتي وتصميم الكتب والشعر في آن واحدًا من الفنّانين القلائل في المنطقة اليوم الذين تمكّنوا من تحقيق التقارب والتجاذب بين البصري والنصّي. ويَعتبر المقيّم الفنّي سام بردويل هذا التوجّه في الممارسات الفنّيّة المصريّة المبكرة نتاجًا لحركة سرياليّة ذات خصوصيّة محليّة. من ناحيته، يطلق أحمد مرسي على أعماله النثريّة تسمية "الشعر الرمزي" تأثرًا بالشعر الفرنسي في حقبة الخمسينيّات وبأعمال الشاعر الأميركي ويليام بليك على حد تعبيره. وتشهد الشخصيّات في لوحة "The Family" (العائلة) من العام 1969 على استمرار انشغال مرسي طيلة حياته بالرمزيّة والفن السرياليّ في مصر. ويؤكّد الشاعر والناقد الثقافي أحمد عبد المعطي حجازي على السمات السرياليّة في أعمال مرسي المعاصرة من خلال الإشارة إلى المناشئ اللاواعية للعناصر التصويريّة 

إلى جانب تأثيره في الحركة السرياليّة المصريّة، كان لمرسي أثر مهمّ في مجال النقد الفنّي في الشرق الأوسط إذا ساهم في إشعال النقاشات والمناظرات على صفحات الدوريّات العربيّة حول قيمة الفن البصري ومعانيه. وقد ألّف ونشر أوّل كتاب باللغة العربيّة عن بابلو بيكاسو في العام 1966 بعد مرور أقلّ من عشرين سنة على تعرّفه إلى أعمال الفنّان من خلال معرض له أقيم في الإسكندريّة. كما ساهمت أعماله الترجميّة بتعريف الأوروبيّين إلى التواريخ المحليّة والإقليميّة للفن العربي الحديث من خلال كتاباته في الموسوعات الفرنسيّة ما عزز الروابط والجسور الثقافيّة بين النقّاد ومؤرّخي الفن والفنًانين في العالم.  

 

المعارض

المعارض الفردية 

٢٠١٩              "Ahmed Morsi: The Flying Poet" (أحمد مرسي: الشاعر الطائر آيكون جاليري، نيويورك  

٢٠١٨            "فضاءات جديدة: أيقونات"، فن أبو ظبي 

٢٠١٧               "أحمد مرسي: أقفلتَ عينيك حتى تبصر اللامرئي"، جيبسوم جاليري 

٢٠١٧              "أحمد مرسي "آرت دبي"، دبي، الإمارات العربيّة المتّحدة 

٢٠١٧               "آرت دبي" للفنون المعاصرة 20172017 في جيبسوم جاليري، تقييم علية حمزة، جيبسوم جاليري 

٢٠١٧               "خيالات حواريّة"، معرض استعادي، تقييم الشيخة حور القاسمي وصلاح حسن، متحف الشارقة للفنون 

٢٠١٦              "أحمد مرسي: فنّان صميم"، معرض استعادي، قاعة أفق، متحف محمد محمود خليل، القاهرة 

٢٠١٢              "ميتافيزيقا"، جاليري مصر، القاهرة 

٢٠٠٥               قاعة أخناتون، القاهرة 

٢٠٠٣               قاعة أخناتون، القاهرة 

١٩٩٧              "أحمد مرسي: متتابعة كفافيس مشربيّة جاليري، القاهرة 

١٩٩٦              قاعة أخناتون، القاهرة 

١٩٩٥             "كتاب الفنّان"، مشربيّة جاليري، القاهرة. عٌرض أيضًا في الأكاديميّة المصريّة للفنون  روما، حزيران/يونيو  

١٩٩١              "متتابعة كفافيس"، مشربيّة جاليري، القاهرة 

١٩٨٩              المركز الثقافي السوفياتي، الإسكندريّة 

١٩٨٩               قاعة أخناتون، القاهرة 

١٩٨٨              قاعة أخناتون، القاهرة 

١٩٨٧              فوربال جاليري، نيويورك 

١٩٨٥              ألِف جاليري، واشنطن دي سي 

١٩٨٣              ميل جاليري، واشنطن 

١٩٧٥              جامعة كولومبيا، نيويورك 

١٩٧٣              قاعة أخناتون، القاهرة 

١٩٧٠              أتيلييه القاهرة 

١٩٧٠              ذا بلايس جاليري، لندن 

١٩٦٩              أتيلييه القاهرة 

١٩٦٩              المركز الثقافي السوفياتي، الإسكندريّة 

١٩٦٦             "أتيلييه" جامعة القاهرة 

١٩٦٦              مرسم أحمد مرسي 

١٩٦٦              أتيلييه القاهرة 

١٩٦٠              متحف الفنون الجميلة، الإسكندريّة 

١٩٥٩              أتيلييه القاهرة 

١٩٥٨              متحف الفنون الجميلة، الإسكندريّة 

١٩٥٨              أتيلييه القاهرة 

١٩٥٦              قاعة الوزيريّة، جمعيّة الفنّانين العراقيّين، بغداد 

١٩٥٣             جامعة الإسكندريّة 

المعارض المشتركة

٢٠٢٠            فريز لندن أونلاين، صالون 94 

٢٠٢٠            "New Images of Man" (صور جديدة لبني البشر لوس انجلس، كاليفورنيا 

٢٠١٩            "آرت دبي"، دبي، الإمارات العربيّة المتّحدة 

٢٠١٨             فريز لندن، لندن 

٢٠١٨            بينالي كتاب الفنّان الدولي الثامن، مكتبة الإسكندرية، الإسكندريّة 

٢٠١٨            "الضوء الخالد"، آرت ديجيبت، القاهرة 

٢٠١٧            "ليلة في المتحف"، آرت ديجيبت، القاهرة 

٢٠١٧             "المجلد الثالث للطباعة العربية"، غاليري ميم، دبي، الإمارات العربيّة المتّحدة 

٢٠١٧            "100 من راوئع الفن العربي الحديث والمعاصر مؤسّسة بارجيل للفنون، معهد العالم العربي، باريس 

  ٢٠١٦-٢٠١٧   "أجساد معشوقة (الجزء الأوّل)"، مؤسّسة بارجيل للفنون، مركز مرايا للفن، الشارقة، الإمارات العربيّة المتّحدة 

 ٢٠١٦            "When Art Becomes Liberty: The Egyptian Surrealists (1938-1965)"(عندما يصبح الفنّ حريّة: السرياليّون المصريّون (1938 - 1965) )، قصر الفنون، القاهرة، والجولة العالميّة التي انطلقت في 6 نيسان/أبريل 2017 في المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر في سيول، كوريا 

٢٠١٦             "Debunking Orientalism" (تعرية الاستشراق ذا أنتايتلد سبايس، سيرا آرتس، نيويورك 

٢٠١٦             "Looking at the World Around You: Contemporary Works from Qatar Museums" (تأمّل العالم من حولك: أعمال معاصرة من متاحف قطر جاليري سانتاندر للفنون، مدريد 

٢٠١٢             "Surrealism, Present-Day Cairo" (السرياليّة، القاهرة اليوم ذا جاليري، القاهرة 

٢٠٠٧             صالون مصر الأول، قصر الأمير طاز، القاهرة 

٢٠٠٧            "روح اللحظة، روح الصورة"، قاعة إبداع للفنون، القاهرة 

١٩٩٦             بينالي القاهرة الدولي السادس للفنون (كما كان عضوًا في لجنة التحكيم التابعة للبينالي) 

١٩٧١            مهرجان الواسطي الدولي، بغداد 

١٩٦٨             أتيلييه القاهرة 

١٩٥٨             بينالي الإسكندرية الثالث لدول حوض البحر الأبيض المتوسط، متحف الفنون الجميلة، الإسكندريّة 

١٩٥٨             متحف الفنون الجميلة، الإسكندريّة 

١٩٥٨             أتيلييه القاهرة 

١٩٥٦             بينالي الأسكندرية الثاني لدول البحر الأبيض المتوسط، متحف الفنون الجميلة، الإسكندريّة 

١٩٥٥            متحف الفنون الجميلة والمركز الثقافي، الإسكندريّة 

١٩٥٤            المعرض الافتتاحي لمتحف الفنون الجميلة، الإسكندريّة 

١٩٥٤            بينالي الأسكندرية الأوّل لدول حوض البحر الأبيض المتوسط، متحف الفنون الجميلة، الإسكندريّة 

١٩٥٤           جمعيّة الآليانس فرانسيز في الإسكندريّة


المفردات الدالة

فن، نثر، شعر، تلوين، رسم، السريالية، الفن المصري المعاصر، الإسكندرية، العراق، بغداد، ترجمة، نص، نقد فني، طباعة.