​​​​​​​​بقلم الدكتورة ناديا رضوان
ترجمة فيفيان حمزة

السيرة الذاتية

ولد محمد حامد عويس من عائلة فلاحية في قرية كفر منصور الصغيرة التابعة لمحافظة بني سويف. تلقى هناك تعليمه في المرحلتين الابتدائية والثانوية قبل أن ينتقلإلى القاهرة حيث التحق بمدرسة الفنون الجميلة. بعد تخرجه في العام 1944، تابع دراسته في معهد التربية الفنية في القاهرة حيث تدرّب على يد عالم  التربية والناقد يوسف عفيفي. حصل على شهادته من ذلك المعهد سنة 1946 وأسس في السنة التالية مجموعة "الفن الحديث" مع فنانين من أبناء جيله، مثل جمال السجيني وجاذبية سرّي وزينب عبد الحميد وصلاح يسري ويوسف سيدة. عمل عويس من 1948 إلى 1955 مدرساً في الرسم في الثانوية الفاروقية في الإسكندرية. سافر إلى إيطاليا سنة 1952 وزار بينالي البندقية الذي عرضت فيه أعمال فناني الواقعية الاجتماعية. عيّن في العام 1958 أستاذاً في كلية الفنون الجميلة في الإسكندرية، مباشرة بعد أن أسسها النحات أحمد عثمان (1907 ـ 1970). حصل عويس في 1967 على منحة دراسية لمتابعة تعليمه في الأكاديمية الملكية للفنون الجميلة في سان فرناندو في مدريد ونال دبلومه منها في سنة 1969. خدم من 1977 إلى 1979 كعميد لكلية الفنون الجميلة في الإسكندرية. توفي في عام 2011 في القاهرة عن عمر يناهز الإثنين والتسعين سنة.

حامد عويس هو من رواد رسامي الواقعية الاجتماعية في مصر. تجسد أعماله كفاح طبقة الكادحين المصرية من الفلاحين والصيادين والشغالة وعمال المصانع والحرفيين والحلاقين والبنائين والباعة في الأسواق. كان من أوائل الفنانين المصريين في معالجة مسألة البطالة وحياة العمال المصريين اليومية في الأربعينيات والخمسينيات. تأثرت أعماله بشدة بأفكار جماعة الفن الحديث، التي نبذ أعضاؤها السريالية وكانوا يؤمنون بأن الفن يجب أن يطال الجماهير ويعكس بشكل واضح الأيديولوجيات الاجتماعية. كان حامد عويس، على غرار فنانين آخرين من أبناء جيله مثل جمال السجيني، من مؤيدي أفكار ثورة 1952 وقد عبّر عنها بوضوح في لوحاته. كما أنه كان معجباً بالحداثيين الأوروبيين مثل بيكاسو وماتيس وشعر بالتقارب مع فناني الواقعية الاجتماعية مثل رسام الجداريات دييغو ريفيرا (1886 ـ 1957) ودافيد ألفارو سيكيروس (1896 ـ 1974).

طوّر عويس أسلوباً صريحاً ومباشراً في تصويره حياة العامل المصري العادي. يظهر فلاحوه أو صيادوه بأجساد ضخمة وعضلات قوية، مما يعكس قوة قناعاته الاجتماعية. تبدو أجسامهم العريضة وكأنها مطوّقة ضمن مساحة اللوحة الضيقة التي توحي بأنها ترمز إلى حدود المجمتع المصري. عندما انتقل إلى الإسكندرية، تأثر عويس بأنوار ميناء البحر الأبيض المتوسط الساطعة وبألوانه الحية كما أعجب بأعمال الرسام الإسكندراني محمود سعيد (1897 ـ 1964). رغم أن حامد عويس كان معروفاً بتأييده للأفكار الاشتراكية في فترة جمال عبد الناصر إلا أن أسلوبه المتميّز يعكس مع أعماله بشكل عام طبعه الإنساني.

يمكن مشاهدة لوحاته في متحف الفن المصري الحديث في القاهرة وفي متحف الفنون الجميلة في الاسكندرية وأيضاً في متحف: المتحف العربي للفن الحديث في الدوحة. مع أن حامد عويس هو أحد أبرز الفنانين المصريين من أبناء جيله، لم يخصص لفنه سوى القليل من الدراسات بينما تستحق هذه الأعمال أن يتم توثيقها بشكل أعمق.

المعارض

الجوائز والأوسمة

الكلمات الدالة

الفن المصري الحديث، مجموعة الفن الحديث، الواقعية الاجتماعية، الطبقة العاملة المصرية، الفن الثوري، الرسم الجداري المكسيكي.

المراجع

إيميه عازار، "La peinture moderne en Égypte" (الرسم الحديث في مصر)، القاهرة: إديسيون نوفيل، 1961.

"Fenon" الفنون الجميلة. تمت زيارة الموقع في 10 كانون الثاني/ يناير 2014. http://www.fenon.com

ليليان كرنوك​. "(Modern Egyptian Art (1910-2003" (الفن المصري الحديث (1910 ـ 2003))، القاهرة: قسم النشر في الجامعة الأميركية، 2005.

جريدة الشروق، "Shorouk News". تمت زيارة الموقع في 10 كانون الثاني/ يناير، 2014. http://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=14102011&id=05ecf50f-fe32-4b09-bdcc-8baa5ce620e9